في زيارة هي الاولى من نوعها تجولت النجمة الأمريكية أنجلينا جولي في العاصمة المؤقتة لليمن عدن بعد وصولها إلى المطار واطلاعها على حجم الخسائر والقصف الحوثي الذي استهدف الحكومة اليمنية العام الماضي 2020.
ولقيت سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية شؤون اللاجئين التي زارت مخيمات النازحين في محافظة لحج واطلعت على وضعهم اهتماماً يمنياً واسعاً رغم غياب التنسيق مع الحكومة اليمنية من قبل المفوضية وكذلك مع المنظمات المحلية بهدف اطلاعها على الوضع الكارثي والإنساني بشكل كامل خصوصاً أن الزيارة لم تشمل كافة مواقع النزوح الكبيرة في المناطق المحررة بل ركزت على مخيم الكندم الذي تتواجد فيه قرابة 35 أسرة نازحة.
وقالت جولي: «لقد وصلت عدن، للقاء العائلات النازحة واللاجئين في إطار مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين»، مؤكدة على حسابها في إنستغرام دعمها للشعب اليمني وبذلها قصارى جهدها للتواصل خلال الأيام القادمة على أرض الواقع.
وأضافت: «أنا هنا في اليمن لدعم الأشخاص الذين في أمس الحاجة إلى السلام»، واصفةً الوضع في اليمن بأسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث يقتل أو يصاب مدني كل ساعة في عام 2022، والاقتصاد دمرته الحرب، وأصبح أكثر من 20 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الإنسانية للبقاء على قيد الحياة.
وظهرت النجمة الشهيرة مرتدية عباءة المرأة اليمنية في تأكيد على التزامها بتقاليد المجتمع، فيما طالبت منظمات يمنية جوليا بزيارة محافظة تعز المحاصرة ومدينة مأرب التي تتعرض لقصف متواصل بدعم إيراني.
وتسعى الامم المتحدة من خلال هذه الزيارة إلى جذب الأنظار إلى الأزمة الإنسانية اليمنية التي تصنفها بالأسوأ وحشد الدعم الدولي خلال المؤتمر المقرر عقده الشهر الجاري لتمويل خطة الاستجابة الطارئة في البلاد.
وبطبيعتها تصر المليشيا الحوثية على استغلال تلك الزيارة وتوظيف الجوانب الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية بحتة، دعت المليشيا أنصارها ومسلحيها للاحتشاد في عدد من الساحات في صنعاء قبيل زيارة النجمة الأمريكية المقررة اليوم (الإثنين).
وقالت الأمم المتحدة ان الزيارة تأتي لتسليط الضوء على الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في اليمن، قبل انعقاد مؤتمر التعهدات السنوي رفيع المستوى حول اليمن المقرر انعقاده في 16 مارس في مقرر الأمم المتحدة في نيويورك، ولحث الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية على الالتزام بإنهاء النزاع.